Tu​rki Almalki

Master of Clinical Psychology

contact glyph icon
Instagram Outline Logo
shape icon
Snapchat Icon
Black Official LinkedIn Logo
Lined Wireframe Slider

مرحبا أنا تركي..


لطالما تجنبت التفكير في مفهوم الأنا والسؤال عن «من أنا؟» هذا الحوار الذي يربك بحيرة هدوئي، ويعصف بكياني الآمن، قد تحايلت عليه كثيرا!

خاصة أنني لم أكن أعرف ماذا أعني بـ “أنا”. وكنت أظن اني أسير وحيدا ولم أدرك حينها انني لم أكن استثناءً بين جموع التائهين.

أزعم انه لطالما بقي هذا السؤال -الوجودي- دون اجابة تملئ الفراغ الذي تخلقه ولادته في عقل الإنسان. منذ أن نُحت على معبد أبولو عبارة: (إعرف نفسك!) وتُركت دون تكملة!

كان في ذلك دلالة أنه قد كمن هنالك أحد أهم التحديات الانسانية. وهو المفهوم المعقد والمستمر في النمو والتعقيد والمسمى الهوية.

فأنا اليوم لست أنا بالأمس ولن أكون أنا بعد عشر سنوات. اضافة الى أي جزء يحدد من “أنا” هل هو العقل، النفس، الجسد، الشخصية، أم بعضها أم كلها مجتمعة!! فهي متجددة ومتغيرة وغير ثابتة.


لقد وجدت أن كل شخص يأتي للاستشارة

يحمل مجموعة فريدة من الخبرات تأخذني معه بعيدا، عميقا في رحلة للفهم والاستكشاف.

لقد نجحت في مساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل شخصية مزمنة كالقلق والاكتئاب. لكني الى جانب ذلك أعمل بشكل متخصص مع الذين تعرضوا للصدمات النفسية والذين يواجهون التساؤلات حول ذواتهم والمعنى من وجودهم في الحياة والمشكلات المتعلقة بهدا النوع من المعاناة كالشعور بالذنب وتقدير الذات، والاحساس بالفراغ او الضياع.

يعد اختيار المستشار المناسب عملية (شخصية) للغاية أي أن ما يناسبني قد لا يناسبك وهكذا، ومعظم الناس لا يستطيعون معرفة ما أنهم قد وجدوا الملاءمة المطلوبة حتى يجلسوا في العيادة مع المعالج. لكني آمل أن تكون السطور التالية مفيدة لك كنقطة انطلاق في بحثك كي يمكنك ولو بشكل بسيط أن تعرف إذا كنت الشخص المناسب الذي تبدأ معه هذه الرحلة، أو على الأقل تكتسب المعلومات التي تضعها في حساباتك عند البحث عن مستشار آخر.لدي شغف عظيم لمساعدة الناس الذين يسعون لإيجاد معنى لحياتهم، ويريدون أن تصبح حياتهم أفضل وأكثر سعادة. لدي اهتمام بالعمل مع الأشخاص الذين يشعرون بالتشوش أو الحيرة ويتملكهم شعور ملازم بعدم معرفة ما يريدون.



ولأنني كنت اقف مكانك يوما، أشعر بما تشعر به وأستوعب كم هو محيّر أن تسير في طريق ما وأنت لا تعلم إذا ما كان هذا هو ما تريد أم ستندم على ذلك الاختيار، فيشق عليك المسير! ولكنك لا تستطيع التوقف أيضا

سوف أعمل بالتعاون معك على التحرك بوعي وأمان في عالمك. الذي قد تراه من مكانك عالماً فوضويا وغير مترابط في كثير من الأحيان. سوف نعمل على التأكد من فهمك لنفسك وفهم علاقتك بذاتك قبل فهم علاقتك بالآخرين. سوف نعمل على الوصول الى مرحلة من تقبل الذات وحبها والتصالح معها دون شروط أو قيود.

إنني لا أستطيع الاستماع دون تفهم وتعاطف. بل إنني لا أستطيع العمل في بيئة غير آمنة وغير مبنية على الثقة، وهذه أمور لا تُمنح بل تُكتسب بطبيعة الحال وتأتي مع الوقت لذلك أنا مؤمن أن أي علاقة صحية لا بد أن يكون الأمان وعدم الحكم والتصنيف أحد مكوناتها لذلك أسعى دوما للحفاظ على علاقة مهنية آمنة تسمح بالنمو والاكتشاف والتصحيح دون أذى. فهذا جزء من تكويني وقد يكون أحد أهم الصفات التي جعلتني مستشارا.



إن اسلوبي في الاستشارة مبني على الأدلة العلمية والتدريب الذي حصلت عليه على يد مجموعة من المستشارين والمحللين النفسيين أثناء دراستي وفترة عملي في الولايات المتحدة الأمريكية. فيأتي فهمي من الخلفيات والتصورات الشمولية وقد انعكس هذا على أساليب الاستشارة التي أنهجها في فهم وتناول الحالات فإني لا أتعامل مع الانسان كعامل منفرد بل أراه كائن متفاعل في عالم متفاعل يؤثر ويتأثر لذلك أضع في اعتباري كل المتغيرات المحيطة التي قد يكون لها دور في فهم ما يدور بطريقة تسمح لنا بالوصول لأصل المسألة وسببها الرئيس. يتم التركيز في اسلوبي على ان تكون الاستشارة شمولية، روحية وجسدية وذهنية جنبا الى جنب من منظور نفسي تحليلي ووجودي وانساني ثم تطبيقي ولكن ما معنى ذلك؟ أنني تلقيت الكثير من التدريبات المتنوعة والمكثفة للوصول لهذا الفهم. والتي تجعلني في كل مرة ازداد يقينا أن كل شخص يأتيني، يحمل مجموعة فريدة من الخبرات تأخذني معه بعيدا عميقا في رحلة للفهم والاستكشاف.

أحيانًا يكون ميلنا للاختباء هو الأقوى هو عندما ندرك أن ما سنصل اليه سوف يجعلنا في مواجهة شبح الماضي.

قد تكون قراءتك لهذه الأسطر هي الرسالة التي تخبرك أنه آن الآوان لتبدأ الرحلة وترى كيف شكّلت تجارب الماضي الطريقة التي تعيش بها حياتك اليوم.